السبت، 17 سبتمبر 2011

لا وطن لنا يحده التراب .. فالإسلام لنا وطن


بقلم محمد الخريصي :
كيف يطيب لنا رغد العيش وأطفالنا في كل بقاع الأرض تذبح، نساء ينتهك سترها، وبيوت تقتحم بدعوى الديموقراطية، وحكام من أصلابنا جاثمون على صدورنا، يروجون للعلمانية، وأكذوبة مطروحة كدعاة السلفية، إخوان, جماعات اسلامية، وفرق شيعية، جميعها تصب في بوتقة الفرقة الأبدية.
ألم يأن لنا أن نقف في وجه دعاة الفرقة، نجتمع، نتحد، نزيح عن عقولنا خمار اللاعقلانية، إسلامنا واحد، يكسونا جميعا بنفس الفرائض، تظللنا قباب المساجد، نفترش سويا ساحات المساجد، ألم يان لنا يا أمة الاسلام أن ننفض عنا غبار زمن خدعنا فيه إعلام غيب عقولنا زمنا، ضيع علينا الفرصة في أن نتسم يوما بكوننا رجال.
قالها أوباما على الملأ ذات مرة، وتخشى أنفسنا أن تسمع تلك الكلمات كي لا تصدقها الآذان، قال: أخشى أن يتحد فتح وحماس .. لا تفريط في أمن اسرائيل، هؤلاء هم دعاة الحرية، يتربحون كل لحظة بطرح أكذوباتهم على مسامع العالم، يلهث حكامنا إلى نظرة مغموسة بالرضا ممن حقرهم التاريخ، من تلعنهم الكلمات المطروحة بالكذب، يروجون إلى العلمانية، إلى مصطلحات استحسناها كدعاة الدولة المدنية، والتي ليس لها في الأصل مرجعية.
يروجون لأن يمحى الإسلام من صدورنا، وتأبى قلوبنا أن تقترف مثل هذا الجرم، خدموا الدين في سياساتهم الخارجية، والأدلة جميعها مرئية، لا افتراء ولا رياء.
علينا أن نقف الآن ونقول أن لا وطن لنا يحده التراب، فالاسلام لنا وطن، وكما قال أشرف من قال :"جعلت لي الارض مسجدا وطهورا"، فكل بقاع الارض لنا وطن، علينا ان نقف جميعا، نسترد الأوطان، نطهرها ممن كتبوا التاريخ بدماء الشهداء، ونبدأ بمن أذاقوا الرجال صنوف الذل والهوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق