السيارات الصالون والفارهة ابرز طرازات الثمانيات للنساء
حوار محمد خميس:
أكدت شكور بنت سالم الغمارية عضو مجلس الدولة سابقا ورئيسة جمعية المرأة العمانية بمسقط على ان المرأة لاقت تشجيعا حارا من قبل مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه منذ توليه مقاليد الحكم، مشيرة الى انه في خطاباته السامية حث على ان تشارك المرأة الرجل في بناء السلطنة كدولة عصرية تواكب التطور العالمي وهو ما لا يمكن تحقيقه الا بمشاركة المرأة وانخراطها في العمل الى جوار الرجل.
واشارت الغمارية الى ان قيادة المرأة للسيارة مرت بمراحل متنوعة منذ فترة السبعينات مرورا بالثمانيات والتسعينات التي فضلت فيها قيادة السيارات الصالوان والخفيفة ثم اكتسابها جرأة اكبر في السياقة مطلع الالفية الجديدة لتقود سيارات الدفع الرباعي بعد ان اتشحت بالتطور والامان.
وعن ملامح الطرق قبل بداية عصر النهضة قالت الغمارية :"كانت الطرق وعرة جدا خاصة خارج محافظة مسقط، حيث كان هناك طريقا واحدا في مسقط، مشيرة الى ان الطرق كانت غير مدروسة ومهيأة مقارنة بما نشهده اليوم من تطور، حيث افتقارها الى الكتافات المرورية واللوحات الارشادية، والاشارات الضوئية، مشيرة الى انه في فترة التسعينات زار السلطنة وفدا من الولايات المتحدة الامريكية واشاد بالجهود المبذولة في انشاء الطرق معبرين عن دهشتهم بعدم شعورهم بالعناء اثناء مرور سياراتهم على الطرقات معتبرين ان مسقط تعد المدينة المثالية في الطرق".
وعورة الطرق
والمحت الى ان الطرق اتسمت بوعورتها في السلطنة قديما، كما كانت الطرق الموصلة الى باقي الولايات كانت شبه معدومة لانها كانت غير معبدة وجميعها ترابية، اما في مسقط وحسبما اتذكر عندما كنت استقل طريق الكورنيش في مطرح، سنة 1975 كان مشهدا نادرا هو مرور سيارة واحدة على الطريق لندرة مقتنيها انذاك.
قيادة المرأة
وعن قيادة المراة للسيارة قبل 40 عاما قالت الغمارية: لم يبد الرجل اي اعتراض او استهجان لقيادة المرأة للسيارة بل على العكس كان اكثر تشجيعا لها، حيث شكلت قيادتها للسيارة ضرورة ملحة لها ولخدمة اسرتها سواء كانت للمرأة العاملة او ربة المنزل على حد سواء، على الرغم من تحفظ عدد قليل من العائلات لقيادة المرأة للسيارة.
واضافت: "بعد ان كان الرجل هو مدربا للسياقة لكل من الرجل والمرأة خلال فترة السبعينات والثمانينيات احتلت المراة مكانتها خلف مقود السيارة معلمة للسياقة للمرأة وهو ما اضفى مناخا صحيا لتعلم المراة لقيادة السيارة".
دور توعوي
خلال فترة الثمانيات كان لجمعية المراة العمانية دور توعوي كبير في الجانب المتعلق بقيادة المراة للسيارة حيث قامت الجمعية بعمل ورش عمل لتعليم المراة العمانية معالجة الاعطال الفنية للسيارة اثناء قيادة المرأة لها، بالاضافة الى حرص الجمعية على اكساب المراة جانبا توعويا مروريا في الوقت الذي لم يكن حزام الامان قانونا ملزما لسائقي المركبات انذاك، ولكن الجمعية نادت وبادرت بالجانب التوعوي مروريا لتفادي الحوادث المرورية.
كانت السيارات اليابانية الخفيفة فئة الصالون والسيارات الامريكية الفارهة هي اكثر الطرازات التي استخدمتها المراة العمانية خلال فترة السبعينات والثمانيات، ومع بداية التسعينات اكتست المراة العمانية بطابع اكثر جرأة لتسوق السيارات الثقيلة كسيارات الدفع الرباعي، وارى ان المراة بطبيعتها الانثوية تفضل السيارات الاكثر راحة اضافة الى توفر كافة اجراءات السلامة والامان بالسيارة، وتلبي كافة احتياجاتها واسرتها على حد سواء.
سلبية المشهد
وقالت الغمارية :"من اكثرالمشاهد سلبية التي المسها في قيادة المراة للسيارة هو عنصر اللامبالاة اثناء قيادتها للسيارة باتباع انظمة القيادة بدقة، وعدم التزامها بالخطوط الارشادية بالدقة المطلوبة، اضافة الى استخدام الهواتف النقالة الامر الذي يربكها اثناء قيادتها، كذلك اصرار الام على ترك اطفالها يجلسون في المقعد الامامي اثناء القيادة، وهو ما يشكل خطورة كبيرة على حياة الطفل، بالاضافة الى ترك الزجاج مفتوحا وفي متناول الطفل اخراج يده خارج السيارة، مشيرة الى ان مثل هذه العادات من اسوأ انواع الاهمال، كما ان هناك نموذجا اخر وهو ان الاب يندرج تحت رغبة طفله ويقود السيارة وفي حضنه طفله.
مستوى الطرق
واكدت على ان طرق السلطنة اصبحت رافدا مهما للتنمية الاقتصادية بعد التطور الجم الذي شهدته بفضل توجيهات مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، حيث وصلت الى مستوى عال من الكفاءة والتطور والعصرية".
النقل الجماعي
وقالت الغمارية: "لا شك في ان التطور الكبير الذي شهدته السلطنة انعكس على رواج سوق السيارات الى ان اصبح لكل اسرة عدد من السيارات يتوافق مع عدد افراد الاسرة العمانية، وهذا مؤشر مهم لعمل وقفة والتشجيع لعمل مشروع النقل الجماعي بما يواكب العصرية والحداثة على غرار الدول المتقدمة، الامر الذي سيحد من مشكلة الازدحام المروري الذي تشهده السلطنة، مشيرة الى ان هذا المشروع الهام لو تم تطبيقه بمستوى عال من الكفاءة فسوف يخدم كافة فئات وشرائح المجتمع العماني، فعلى المستوى الشخصي لو توفر لي وسيلة نقل جماعية، فسوف نستقلها كبديل قوي.
واضافت الغمارية :" لتطبيق هذا المشروع الهام في السلطنة يجب توفير وسيلة نقل منتظمة ومنظمة في التوقيت والاداء، بحيث تقدم الخدمة كل ربع ساعة او 10 دقائق، عبر عدد من الباصات المريحة، مشددة على وجوب توفير عوامل الراحة والمستوى الراقي في اداء الخدمة.
تم نشر الحوار بجريدة السيارات - مسقط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق