الثلاثاء، 11 فبراير 2014

العمانية للسيارات تتوج أبطال وملاحي رالي عمان 2013م



المنجي أولا والقاسمي وصيفا والعوفي ثالثا
العمانية للسيارات تتوج أبطال وملاحي رالي عمان 2013م
كتب - محمد خميس:
رعى اللواء سليمان بن محمد الحارثي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للشؤون الإدارية والمالية حفل تتويج وتكريم الفائزين ببطولة عمان للراليات لعام 2013م بحضور العميد المتقاعد سالم بن علي المسكري رئيس مجلس ادارة الجمعية العمانية للسيارات وأعضاء مجلس الادارة، كما تم تكريم المنظمين والمتطوعين والإعلاميين والشركات الراعية والمؤسسات الرسمية، واطلع راعي المناسبة على سيارتي مجهزتين للراليات وتعرف على التجهيزات التي يجب ان تتوفر في ذلك النوع من السيارات، كما تفقد سيارات الكارتينج الحديثة التي وصلت مؤخرا الى السلطنة.

حصد المتسابق خالد المنجي لقب بطولة عمان للراليات التي شهدت ولاية العامرات اخر جولاتها في شهر ديسمبر الماضي، حيث احتل المركز الأول في الترتيب العام بـ57 نقطة متقدماً على المتسابق الشيخ عبدالله القاسمي الذي حل ثانيا في الترتيب العام، فيما جاء زكريا العوفي في المركز الثالث.


أداء رائع
وفي كلمته قال النقيب هلال الحراصي عضو مجلس إدارة الجمعية العمانية للسيارات: "لقد قدم متسابقو الراليات خلال منافسات 2013م أداءً رائعًا وذلك بوجود فريق متكامل من المنظمين والمتطوعين الذين قاموا باتخاذ كافة الاحتياطات واجراءات السلامة  الامر الذي ساهم بشكل كبير في إنجاح هذه البطولة، مشيرا الى ان بطولة عُمان للراليات لعام 2013م حظيت بمنافسات قوية بين المتسابقين الذي شاركوا في أربع جولات أقيمت ثلاثٌ منها في العاصمة مسقط وواحدة في ولاية صحار، وقد لاحظ الكثير من المتابعين اختلافا في بطولة هذا الموسم، وذلك تماشياً مع الخطط والبرامج التي تسعى إليها الجمعية العمانية للسيارات في التطوير من رياضة المحركات في السلطنة، لافتا الى ان الجمعية اطلقت روزنامة متكاملة احتوت على أكثر من 45 فعالية وبطولة في رياضة المحركات".
وتيرة متسارعة
واعتبر الحراصي ان نجاح الجمعية العمانية للسيارات في تنظيم بطولة عمان للراليات دليلٌ على أن العجلة تسير بوتيرة مناسبة في أن تكون السلطنة إحدى أهم الدول المتألقة في رياضة المحركات مثلما كانت عليه في السابق، مشيرا الى ان بطولة عُمان للراليات شهدت مسيرة 3 عقود، حيث انطلقت أول بطولة لها عام 1979م، بالاضافة الى استضافة جولة لبطولة الشرق الأوسط للراليات أقيمت أولى جولاتها في السلطنة عام 1977 م، ومرت بمراحل كثيرة برز من خلالها نجوم أسسوا قواعد هذه الرياضة في السلطنة".
واضاف الحراصي: "نتقدم بالشكر إلى معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك رئيس الجمعية العمانية للسيارات على الرعاية الكريمة والدعم الكبير والاهتمام الدائم الذي تحظى به الجمعية العمانية للسيارات في النهوض برياضة المحركات وتوفير البيئة الآمنة لممارسة هذه الرياضة وفق أعلى معايير السلامة والمتطلبات الدولية وذلك استمرارا للرعاية الكريمة التي يوليها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- لقطاع الشباب والرياضة في صقل قدرات الشباب وتنمية مواهبهم".
مواصلة المنافسات
من جانبه أكد العميد المتقاعد سالم بن علي المسكري على حرص الجمعية العمانية للسيارات على مواصلة منافسات الرالي وتقديم الدعم الفني للمشاركين، وتبذل الجمعية أقصى جهودها لتوفير كافة إجراءات السلامة والأمان للمتسابقين، مشيرا الى ان ذلك ياتي ترجمة لرؤية معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك رئيس الجمعية العمانية للسيارات، لافتا إلى أن الجهود تضافرت لانجاح هذه الفعاليات وذلك بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية ووزارة الشؤون والرياضة ووزارة السياحة.
الترويج للسلطنة
وأضاف المسكري: "تكتسب منافسات بطولة عمان للراليات أهمية كبيرة كونها تسهم في الترويج للسلطنة وتبرز المعالم التي تزخر بها، خاصة أن مثل هذه الفعاليات تحظى بتغطية اعلامية عالمية واسعة، معتبرا أن تطوير رياضة المحركات والقيام بالدور الاجتماعي من أهم أهداف الجمعية الحالية والمستقبلية، التي تعمل على تحقيقها من خلال خطط عمل واضحة واستراتيجيات تضمن لهذه الرياضة نزاهة التنافسية وسلامة المتسابقين وسلامة جميع الجماهير ومحبي هذه الرياضة.
أقصى درجات السلامة

واكد العقيد جمال الطائي عضو مجلس إدارة الجمعية العمانية للسيارات على سعي الجمعية لتوفير اقصى درجات السلامة وتطبيق المعايير الدولية في السباقات التي تنظمها في السلطنة، مشيرا الى ان الجمعية وجدت الدعم والتعاون من قبل هيئة الدفاع المدني والاسعاف والقوات المسلحة ووزارة السياحة، وساهموا بلا شك في رفع مستوى السلامة خلال السباقات التي يتم تنظيمها.
واضاف الطائي: "تهدف الجمعية لبناء مرافق لرياضة السيارات تتسم بالتكامل، حيث أنشأت حلبة للكارتينج بمواصفات عالمية، وحلبة لانجراف المركبات “دريفت”، وحلبة لتجارب سيارات الدفع الرباعي كما تقوم حاليا بتكملة الأعمال الخاصة بحلبة الانطلاقة "الدراج ريس"، والبدء في تصميم حلبة المراحل الخاصة للراليات وحلبة للدراجات النارية، مؤكدا ان جميع هذه الحلبات يتم تنفيذها وفق أعلى معايير السلامة الدولية المتبعة وتحت إشراف وإجازة الاتحاد الدولي للسيارات".
تطوير الفعاليات
واشار الطائي الى ان هناك اهتمام بتطوير وتفعيل الفعاليات الرياضية على المستوى المحلي ودراسة جدوى استقطاب الفعالية الإقليمية والدولية، مثل بطولة الشرق الأوسط للراليات، وبطولة العالم للراليات، وإقامة بطولة خليجية للانجراف بالمركبات "دريفت" والسيارات الصغيرة "الكارتينج"، وسيتضمن الموسم الرياضي 2013-2014م الذي انطلق في أكتوبر الماضي ويستمر حتى نهاية مارس المقبل حوالي 50 جولة في مختلف بطولات رياضة المحركات".
وقال في تصريح خاص للسيارات قال الطائي: "لقد تم اختيار سيارات الكارتينج الجديدة بعناية فائقة، وتعتبر الاولى عالميا، حيث تم اختيارها من قبل 5 شركات متنافسة على مستوى العالم، وتقرر ان يتم تدشينها في منتصف فبراير الجاري تحت سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة".
اما بالنسبة لعودة استضافة السلطنة لاحد جولات الشرق الاوسط للراليات قال الطائي: "بالفعل هناك خطوات حثيثة لذلك، حيث اجتمعنا مع معالي الشيخ سعد بن محمد السعدي وزير الشؤون الرياضية لبحث هذا الامر ، وهناك جهود لاستضافتها".
تفاعل متميز
وقال سليمان بن عبدالله الرواحي المدير العام للجمعية العمانية للسيارات: "هذه المناسبة كنا ننتظرها لتكريم ابطال الرالي وتوجيه الشكر للجهات الداعمة لنا، مشيرا الى ان فعاليات السباق شهدت حضور جيد وتفاعل متميز، مشيرا الى ان مستوى المنظمين ساهم في انجاح الفعاليات الامر الذي يجعلنا نتطلع لاستضافة احدى جولات بطولة الشرق الاوسط للراليات".
واضاف الرواحي: "ان تنظيم الراليات يشهد تحديا كبيرا حيث التوسع العمراني الذي يزحف في كثير من المواقع التي نجري فيها تنظيم سباقات الرالي، ولذلك فان المنظمين يبدلون جهودا كبيرة لتوفير المواقع المناسبة بالتعاون مع بلدية مسقط وبعض المحافظات لتنفيذ مراحل خاصة تستخدم لهذا الغرض بعيدا عن المناطق السكنية، مشيرا الى ان الجولة القادمة سوف تنظم في ولاية قريات، وذلك في اطار التعاون مع بلدية مسقط على ان تنظم بالتزامن مع اليوم الاخير لفعاليات مهرجان مسقط 2014م".
الترويج للموسم الجديد

واضاف الرواحي: "الموسم الجديد سوف يبدأ في 21-22 فبراير الجاري وسوف يستمر لجولتين قبل فترة الصيف، حيث ستتوقف الفعاليات الى ان نستأنف تنظيمها اعتبارا من شهر أكتوبر وحتى نهاية العام الجاري، وبالفعل بدأنا في الترويج للبطولة في الدول المجاورة التي ترحب بالمشاركة في الفعاليات التي تنظمها الجمعية".
واشار الى ان حلبة الدراج ريس شهدت توقف الاعمال بها لفترة بسيطة لضمان ان تزود الحلبة بكافة اجراءات السلامة والامان، موضحا ان جميع الخرائط جاهزة حيث ان الحلبة في المراحل الاخيرة لوضع برنامج آلية التنفيذ، وتكملة المرافق، ونتوقع على بداية الموسم في سبتمبر القادم ان تكون جاهزة تماما، مؤكدا حرص الجمعية العمانية للسيارات على تنفيذ حلبات آمنة وتحاكي الحلبات العالمية.
رؤية لنشر الرياضة في المحافظات
وعن خطة الجمعية لنشر رياضة المحركات في مختلف ولايات السلطنة قال الرواحي: "في الوقت الحالي من الصعب ان يكون لدينا خطة، ولكن لدينا رؤية بنشر هذه الرياضة في المحافظات، مشيرا الى ان ذلك يتطلب قرارا مشترك بين كثير من الجهات في السلطنة خاصة الحكومية وهو ما نسعى اليه خلال المرحلة القادمة لكي نجد ارضية مناسبة لنشر هذه الرياضة في مختلف انحاء السلطنة".
مرحلة صلالة

واعتبر الرواحي ان مرحلة صلالة للرالي من اهم جولات سباقات الراليات وذلك اذا توفر التعاون مع القائمين على تنظيم مهرجان صلالة، ولكن للاسف الشديد حاولت الجمعية كثيرا لتتواصل مع منظمي المهرجان ولكن لم تحصل على اية استجابة او موافقة، وحسب قولهم بان هذه الاسباب تتعلق بالامور المادية".
واضاف الرواحي: "منذ ان انطلقت اولى فعاليات مهرجان صلالة الى اليوم لم تشهد اية تطور وانما لازال المهرجان تقليدي، مشيرا الى انه عند تنظيم رالي في موسم الخريف بصلالة فانه سيحدث صدى واسع في دول مجلس التعاون الخليجي والدول المجاورة، الامر الذي سيعد بمثابة عامل جذب لكثير من عشاق رياضة الراليات".
تحديات
وتابع الرواحي :"ليس لدينا الامكانيات التي تجعلنا ننظم رالي في صلالة خاصة خلال فترة المهرجان بدون تعاون مع بلدية ظفار، ونسعى مع القائمين على تنظيم المهرجان ان يتداركوا اهمية سباق الرالي، مشيرا الى ان الدعم المادي من ابرز التحديات التي تواجه الجمعية العمانية للسيارات، حيث تتطلب عملية التنظيم مبالغ مادية كبيرة للتجهيزات وتكلفة النقل والاعاشة والاقامة، لافتا الى ان الجمعية العمانية للسيارات تقوم حاليا بدور كبير في تطوير المرافق ونشر الرياضة".
واشار الى انه بدون دعم من الجهات الاخرى لن يتحقق النجاح، لافتا الى ان هناك تعاون مع بلدية مسقط ونتمنى ان يتطور هذا التعاون خلال فعاليات مهرجان مسقط العام المقبل، ونسعى حاليا لتطوير رياضة المحركات بصفة عامة، خاصة بعد ان اصبحت السلطنة عضوا كاملا في الاتحاد الدولي للدراجات النارية لاول مرة، ونقوم حاليا بتنفيذ حلبة الدراجات النارية ونتمنى ان ننتهي من التجهيزات مع بداية الموسم الجديد في سبتمبر القادم.
استقطاب الشباب
واكد ان الجمعية العمانية للسيارات تحرص على استقطاب الشباب من عشاق رياضة الدراجات النارية ومن المعروف ان الكثير منهم يمارس هواياته في اماكن مفتوحة دون مراقبة، ونحاول ان نسهم في توفير حلول وجلب هذه الطاقات والمواهب وممارسة رياضتهم المفضلة في حلبة آمنة ومؤهلة لذلك.
السيارات راعيا
تحرص جريدة السيارات على تقديم الرعاية الاعلامية لفعاليات بطولة رالي عمان سنويا، وخلال العام الماضي قامت الجريدة عبر صفحاتها بالقاء الضوء بشكل تفصيلي للجهود والاستعدادات التي تبذلها الجمعية العمانية للسيارات لتنظيم البطولة فضلا عن الجهود التي يبذلها المتسابقون للارتقاء بمستواهم وادائهم في هذه الرياضة، كما برزت السيارات من خلال لقاءاتها ومتابعاتها المستمرة الانجازات التي حققها المتسابقون والتحديات التي تواجههم، وتؤكد "السيارات" على دعمها الاعلامي لجميع الرياضيين وعشاق رياضة المحركات في السلطنة، وتتبنى الجريدة جميع الافكار الايجابية التي من شانها الارتقاء بمستوى الرياضة في السلطنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق