الأربعاء، 15 يونيو 2011

السلطنة أول دولة عربية تستضيف معرض "سجل يازمان"


بمشاركة 100 مصور عربي وأجنبي
اختيار 80 صورة تسطر ملامح ثورة الخامس والعشرين من يناير
صورة تجمع محمد مهران والملحق الثقافي ود. هالة والقنصل المصري
 كتب محمد خميس الخريصي:
أقامت السفارة المصرية بسلطنة عمان مؤخرا معرض الصور "سجل يازمان", الذي سطر ملامح ثورة الخامس والعشرين من يناير, بالتعاون مع المكتب الثقافي المصري بالسلطنة, وشهد حفل الافتتاح حضور العديد من رموز السياسة والثقافة بالسلطنة, لما يمثله من اهمية تاريخية سجلت مرحلة انتقالية مرت بها جمهورية مصر العربية خلال 18 يوما منذ اندلاع الثورة في ميدان التحرير ووجوبها كافة محافظات مصر.
وبهذه المناسبة صرح الدكتور احمد الششتاوي الملحق الثقافي المصري بالسلطنة قائلا: "لا شك في ان هذا المعرض تتم فعالياته لأول مرة في دولة عربية, ونشكر السلطنة لاتاحة الفرصة لنا لأن نقيم معرضا للصور يوثق الاحداث التاريخية لثورة الخامس والعشرين من يناير, واتاحة الفرصة للجالية المصرية بمشاهدة روعة الاحداث, وكذلك الاخوة العرب من الخليجيين, للوقوف على احداث الميدان لحظة بلحظة بطريقة وثائقية, مشيرا الى ان المعرض يعد جزءا من النشاط الثقافي للسفارة المصرية بالسلطنة, اضافة الى مشاركة المصريين فرحتهم بمختلف توجهاتهم واطيافهم".
وقال محمد مهران نائب رئيس تحرير الاخبار: "كنت احد المشاركين الذين سطروا بالصور ملامح ثورة الخامس والعشرين من يناير الماضي, ولاحظنا انه  من اول انطلاقة للثورة وحتى يوم 29 يناير لم يتم التلميح من قريب او بعيد بالنشر في الصحف او الاعلام المصري الى احداث الثورة وحالة الغليان التي يشهدها الشارع المصري, سواء كان ذلك بنشر الصور او الاخبار المتعلقة بالحدث, في ميدان التحرير او الاسكندرية او السويس وغيرها.
وأضاف مهران: وبداية من الثوم الثاني لها بدأت في نشر هذه الصور التي التقطها  من خلال صفحتي بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك, لكي يعلم الجميع بأن ما يحدث في التحرير ما هو الا عبارة عن ثورة حقيقية بعيدا عن التعتيم الاعلامي الذي اتخذته الحكومة المصرية قبل الاطاحة بها انذاك, الى ان تم قطع الانترنت عن مصر مساء يوم السابع والعشرين.
وعن فكرة انشاء معرض للصور يسجل ملامح الثورة قال مهران: عقب تنحي الرئيس المخلوع "مبارك" عن السلطة فكرت في عمل معرض مشترك مع زملائي المصورين الموجودين في كل النقاط التي شهدت الثورة في مصر, لتأريخ الثورة بالصور, مشيرا الى ان التاريخ دائما ما يتم توثيقه بالمقالات والكتب, ولكن اردنا القيام بعمل جديد ومختلف بحيث نكون اولى الثورات التي تؤرخ بالصور, ومن هنا انبثقت فكرة عمل معرض للصور يجوب كافة عواصم العالم.
ويفخر ماهر بـأنه يعتبر المصور الوحيد الذي كان موجودا بجوار محل اقامة الرئيس المخلوع أثناء تنحيه.
 وقال مهران : لقد اتجهنا قبلها مباشرة الى محل اقامة مبارك وفوجئنا بأنه تم تشييد سلك شائك في المنطقة, واضطررنا الى المبيت بجوار القصر, وكانت كل الشواهد تشير الى ان شيئا غريبا وغير متوقع سوف يحدث, فلأول مرة منذ ثلاثين عاما تحلق طائرة في سماء تلك المنطقة, كما لاحظنا استبدال الحرس الجمهوري بافراد من الجيش, الى ان استقبلنا خبر تنحي الرئيس المخلوع وسط فرحة عارمة من مختلف اطياف الشعب المصري, واسعدني ان اكون ضمن الذين وثقوا هذه الاحداث التاريخية بالصور, مؤكدا على ان الصور هي الشاهد الوحيد على أحداث الثورة التي كشفت زيف من يريدون تحقيق مكاسب منها.
واشار مهران الى انه من بين اكثر من الف صورة لمصورين عرب واجانب وثقوا احداث الثورة تم اختيار عدد 350 صورة هي الاكثر تعبيرا عن الاحداث, اما في السلطنة فقد تم عرض 80 صورة فقط منها, وقال: حرصنا على ان تكون هذه الصور مجسدة لملامح الثورة بطريقة متكاملة لأحداث 18 يوما منذ 25 يناير وحتى تنحي الرئيس المخلوع.
وأضاف مهران: لقد كان هدفي منذ البداية هو توثيق الثورة وفوجئنا بأن هناك اقبالا كبيرا على المعرض فاق العدد المتوقع الذي اقيمت فعالياته بدار الأوبرا المصرية, وكان مقررا له ان تستمر فعالياته لأسبوع واحد فقط الا ان الاقبال المتزايد جعل المعرض يمتد لثلاثة اسابيع متصلة, واستقبلنا العديد من الدعوات المحلية والدولية لاستضافة المعرض, مشيرا الى ان المعرض كان ضيف الشرف لمهرجان كان السينمائي.
اما الدكتورة هالة فرحان المنسقة العامة لمعرض "سجل يا زمان" فقالت: "تحظى السلطنة بمكانة كبيرة لدى جموع الشعب المصري, ولذلك حرصنا على ان تكون السلطنة اول دولة عربية تستضيف فعاليات المعرض لمدة ثلاثة ايام بمقر السفارة المصرية, مشيرة الى ان المعرض زار فرنسا وبلجيكا وجينيف, وحظي باقبال كبير وسجلوا انبهارهم بما تحويه الصور من معاني عميقة لاحداث الميدان التي سطرت المظهر الحضاري للشعب المصري السلمي, في اثناء الثورة.
واضافت د.هالة: لقد سعدت باتاحة الفرصة لنا لايصال هذه الرسالة السامية الى كل المصريين الذين لم يفوزوا بمشاركة اخوانهم من المصريين في ميدان الثورة, فقد حرصنا على احضار مشاعر وملامح التحرير هنا من خلال الصور العظيمة التي سجلناها مشيرة إلى ان احداث الثورة تعتبر امتدادا للحضارة المصرية العظيمة التي تتسم بها, والتي مازالت تجري في قلوبنا ودمائنا وتعكس العراقة المتأصلة لنا.
واختتمت د. هالة قائلة :"الصورة تعبر عن الاصرار والتحدي لقوة الشعب المصري على تغيير مجرى تاريخه ليتسق مع نمط حياته واختيار الحرية والديمقراطية لتكون الخيار الوحيد له, بعد فترة طويلة من القهر والظلم".
تم نشر هذا الخبر في جريدة السيارات - سلطنة عمان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق