الاثنين، 20 يونيو 2011

متسلقة الصخور


"هامر" .. متسلقة الصخور
كتب محمد الخريصي : 
شهد عام 1979 أول ظهور لسيارات "الهامر" الأمريكية ذات الدفع الرباعي, حيث حرصت شركة "ايه ام جنرال كوربروشين" احدى الشركات التابعة للجيش الامريكي, على تطوير مركبات الجيش وإضفاء مزيد من القوة على هيكلها وادائها لتتميز بمقاييس خاصة تلائم ظروف الحرب والقتال, الامر الذي جعل مصممي طرازاتها يضفون عليها عامل القوة وتحدي الرصاص, وجعلها تسير على اصعب الطرقات, وتتحمل أحلك الظروف, وقد تم السماح بطرح طرازاتها للاستخدام المدني عام 1980, بعد ان تم تجربتها في صحراء "نيفادا" الأمريكية التي تعد أكبر صحراء في العالم.
عام 1990 تم القيام بتجربتين سياقة لطرازين من "الهامر" بالاتحاد السوفييتي, وقد اثبتت قوة تحملها الفائقة وسط اعجاب الكثيرين, حيث تم تصميمها للسير على الطرقات الوعرة, وكان ذلك يعد انجازا كبيرا, مما شكل سببا رئيسيا لانتشار طرازاتها وازدياد رقعة مبيعاتها في الولايات المتحدة, وخارجها, خاصة بعد مشاركتها في حرب عاصفة الصحراء في اغسطس عام 1990.

مميزات قياسية
تتميز السيارة "هامر" بأنها مضادة للرصاص, ومزودة بأربعة أكياس هوائية, وقد اشتق اسمها "هامر" من كلمة "الحمر" وهي فصيلة من اجود انواع الجمال, وأطلق عليها كونها مصممة للتنقل وسط الصحراء, وفي الوقت الذي تتمتع فيه بقوة محركها, واشتمالها على جميع شروط السلامة والتقنية الحديثة, الا انها تستهلك كميات كبيرة من الوقود, فيمكن القول إن السيارة هامر بامكانها تسلق الصخور العمودية بزاوية قدرها 22°، وان تخوض في مياه عمقها 30 بوصة, وأن تعبر40 %  من الانحدارات الجانبية ، وأن تصعد 60 % من الطرق المنحدرة ، وأن تشق طريقها في ركام جليدي عمقه ثلاثة أقدام، وأن تسير فوق التلال والكثبان الرملية بكل سهولة ويسر, بالاضافة الى تمتعها بالرشاقة وخفة حركتها.
نجاحات وأزمات
قامت شركة جنرال موتورز بشراء علامة "اية ام" بنهاية مطلع عام 1999, على الرغم من استمرارها في تصنيع السيارات العسكرية, حتى اصبحت جنرال موتورز الموزع والبائع لجميع نسخ الهامر المدنية والتي يتم تصنيعها عن طريق " ايه ام جنرال".
وقد تراجعت مبيعات "هامر" بصورة ملحوظة بسبب الازمة المالية العالمية عام 2008, خاصة وان اكثر الدول تاثرا بالازمة هي الولايات المتحدة الامريكية, وقد لجأ الامريكيون الى التخلي عن سياراتهم التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود, وقد جسد هذا الاستهلاك الكبير في الوقود للسيارة نوعا من الفشل في صناعة السيارات بالولايات المتحدة الامريكية.
وبتعرض شركة جنرال موتورز للافلاس, طرح اسم "هامر" للبيع, وقد فشلت صفقة البيع  للشركة الصينية في الثالث من يوليو 2009 لعدم موافقتها على شروط وبنود الصفقة, الامر الذي ادى الى اغلاق شركة "هامر", الى أن نجحت صفقة البيع في اكتوبر 2009 الى شركة "سيشوان تنجزونج" الصينية التي استحوذت على نسبة 80 % من اسهم "هامر", فيما اشترى المستثمر "سولانج دوجي" نسبة 20 % منها, وعقب شرائها علامة "هامر" اعلنت الشركة الصينية سعيها لتطوير السيارة هامر خاصة فيما يتعلق باستهلاك الوقود, وتعد هذه هي المرة الاولى التي تمتلك فيها شركة صينية كبرى العلامات الامريكية خاصة في مجال السيارات.  
علامات مميزة
كان أول ظهور لـ "اتش 1" في الاسواق الامريكية عام 1992, وكان للحملة الاعلامية للممثل الامريكي آرنولد شوارزنيجر مفعول السحر لامتلاكه عدة طرازات منها, بالاضافة الى الصور التي تم بثها للسيارة اثناء حرب عاصفة الصحراء, وفي عام 2006 اعلنت الشركة المصنعة "ام جنرال" ان طراز العام هو اخر اصدار لجيل "اتش1", وفي شهر يونيو من نفس العام تقلصت عملية الانتاج بسبب استصدار القانون الخاص بانبعاثات محركات الديزل للسيارات والذي تم تطبيقه مطلع عام 2007.
وتعتبر السيارة اتش1 متعددة الاغراض, فقد تم تصميمها للعمل في اقسى الظروف, وللسير على اوعر الطرقات الجبلية منها والصحراوية والجليدية.
عام 2002 شهد بداية تجميع هامر اتش 2, لتصبح سيارة الجيل القادم الجديدة الرياضي, وتم تصنيعها في المصنع جديد في "ميشاواكا".
وفي عام 1995 تم طرح النسخة "ايه ام 998" من "هموف" تحت علامة "هامر", وقد تم طرح 3 طرازات من "هامر", هي "اتش1", و"اتش2", و"اتش3", منها الطراز ذو البابين, وطراز الأربعة ابواب.

في عام 2005  تم الانتهاء من تصنيع هامر اتش 3 الرياضية متعددة الاغراض وذات حجم متوسط, ليتم طرحها مطلع عام 2006, فيما تعتبر هامر "اتش اكس" النموذج الاكثر تحديا حيث تبوأ صدارة السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات, من خلال تصميم علامة هامر الخارجي الفريد, بالاضافة الى تتميزها برشاقة تتناسب مع اساليب الحياة العصرية, كما يمكن التحكم بسقفها واتاحة الفرصة لكشفها او تغطيتها,بالاضافة الى امكانية ازالة ابوابها عن طريق ازالة الدبابيس ليتم السماح بازالة الابواب غير المرغوبة.

تم نشر هذا المقال بجريدة السيارات - مسقط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق